لعبة ستالكر S.T.A.L.K.E.R. 2: Heart of Chornobyl
لعبة ستالكر S.T.A.L.K.E.R. 2: Heart of Chornobyl ، بعد انتظار دام أكثر من 15 عامًا، تعود سلسلة S.T.A.L.K.E.R. بجزء جديد يحمل اسم Heart of Chornobyl، لتعيد اللاعبين إلى واحدة من أكثر البيئات المقلقة والمليئة بالغموض في تاريخ الألعاب.
اللعبة من تطوير GSC Game World وتُصنّف كلعبة تصويب من منظور الشخص الأول مع عناصر رعب وبقاء، وهي تعكس واقعًا مشوهًا في قلب كارثة تشيرنوبيل النووية. فهل كان هذا الانتظار الطويل يستحق؟ هذا ما سنعرفه في هذه المراجعة الشاملة.

نبذه عن لعبة ستالكر S.T.A.L.K.E.R. 2: Heart of Chornobyl :
تلعب بشخصية “سكيف”، جندي سابق في البحرية الأوكرانية يجد نفسه مجددًا في “المنطقة” بعد حادث غريب دمّر شقته خارج حدود تشيرنوبيل. هدفه الرئيسي هو كسب المال لبناء حياة جديدة، لكن رحلته تأخذه في طريق معقّد مليء بالفصائل المتنازعة، الكائنات المتحولة، والكيانات النفسية الغامضة.
قصة اللعبة تنسج شبكة معقدة من الشخصيات مثل “ريختر”، “سكار” بطل الجزء السابق، و”دوك” من الجزء الأول، وتدخلك في صراعات بين فصائل مثل Ward، Spark، وNoontide. كل خيار تتخذه يقودك نحو نهاية مختلفة كليًا، مما يضفي عمقًا كبيرًا لتجربة اللعب ويشجع على إعادة اللعبة أكثر من مرة وتشبه العاب مثل The Last of Us™ Part I و Call of Duty®: Black Ops 6 و Red Dead Redemption II.
أسلوب اللعب
S.T.A.L.K.E.R. 2 تجمع بين الرعب، البقاء، والاستكشاف في عالم مفتوح خطير وغير متوقع. تعيش تجربة البقاء بكل تفاصيلها، من الجوع والنوم وحتى حمل الوزن الزائد. تواجه أنوماليات قاتلة يمكن اكتشافها عبر رمي البراغي أو استخدام أدوات كشف خاصة، وتجمع قطعًا أثرية نادرة تؤثر على قدراتك بشكل إيجابي أو سلبي.
القتال في اللعبة يعتمد على الأسلحة التي تتدهور بمرور الوقت، مع إمكانية التعديل عليها أو إصلاحها عبر الفنيين في المعسكرات. كما يمكنك التفاعل مع تجار، أطباء، ومخازن شخصية تتيح لك تخزين المعدات والتنقل بحرية.
الرسومات والصوتيات
تعتمد اللعبة على محرك Unreal Engine 5، وهو ما يظهر بوضوح في التفاصيل المذهلة للبيئة، تأثيرات الإضاءة الديناميكية، وتعبيرات الوجوه الواقعية. الأجواء الكئيبة والغائمة تضيف إلى شعور التوتر، مع تصميم صوتي ممتاز يشمل أصوات الأنوماليات، زئير الكائنات، والحوارات الغامضة.
الصوتيات، خصوصًا عند التجول ليلًا أو وسط عاصفة مشعة، تبث الرعب في أوصالك، مما يجعل التجربة سمعية وبصرية من الطراز الأول.
الأوضاع في اللعبة
لعبة S.T.A.L.K.E.R. 2 تركّز بشكل أساسي على تجربة اللعب الفردي (Single Player)، وده لأن المطورين ركزوا على تقديم قصة عميقة وغامرة داخل عالم غني ومفتوح. لكن خلينا نستعرض التفاصيل بدقة:
1. نمط القصة (Story Mode)
هو الوضع الأساسي في اللعبة، وبيقدم تجربة غامرة ومليئة بالتفاصيل. فيه بتلعب بشخصية “سكيف” وتستكشف “المنطقة”، وبتواجه تحديات متنوعة مثل:
- اتخاذ قرارات تغير مسار القصة.
- التعامل مع فصائل متعددة.
- النجاة وسط بيئة معادية وكائنات متحولة.
- اكتشاف أسرار الأنوماليات والقطع الأثرية.
2. وضع البقاء (Survival Elements)
ليس وضع مستقل، لكنه مدمج جوه نمط القصة. فيه لازم تدير صحتك، جوعك، نومك، وإشعاعك. وكل قرار بتاخده بيؤثر على فرص نجاتك. اللعبة ما بترحمش، وده بيخلّي كل لحظة فيها مشحونة بالتوتر.
3. الصعوبة القابلة للتخصيص (Custom Difficulty)
اللعبة لم تقدّم أوضاع مثل “Easy” أو “Hard” فقط، لكن تسمح لك بتخصيص مستوى الصعوبة بنفسك :
- التحكم في مستوى الذكاء الاصطناعي.
- واقعية الأسلحة.
- قلة الموارد.
- مدى تأثر الشخصية بالجوع والتعب.
وهذا يسمح لكل لاعب بأن يصمم تجربته حسب أسلوبه، سواء كان بيدور على تحدي قاسي أو تجربة أكثر مرونة.
4. وضع التعديل المستقبلي (Mod Support – قادم لاحقًا)
رغم إن اللعبة حالياً مخصصة للعب الفردي، أعلن المطورون بأنهم سيدعموا المجتمع التعديلي (Modding Community)، وده يعني إنه في المستقبل ممكن نشوف :
- أوضاع لعب جديدة من صنع اللاعبين.
- تجارب تعاونية أو منافسات غير رسمية.
- محتوى إضافي مطور من الجمهور.
5. طور اللعب الجماعي (Multiplayer) – قادم بعد الإطلاق
صرّحت GSC Game World إن وضع اللعب الجماعي قيد التطوير وهيتم إطلاقه بعد صدور اللعبة الرئيسية. رغم عدم توفره حاليًا، إلا إنه متوقع يقدم :
- PvP داخل البيئة الخطيرة.
- استكشاف جماعي للمنطقة.
- صراع بين الفصائل الحقيقية.